تاسي الى اين

لم يدخل سوق تاسي بعد في منطقة “السوق الهابطة” بمعناها الاصطلاحي. فمع أن السوق يشهد هبوطًا قاسيًا حاليًا، إلا أن نسبة الهبوط من آخر قمة سجلها السوق بتاريخ 20 يناير 2025 (12536 نقطة) لم تتجاوز 14% حتى الآن. يُعرف السوق الهابط في هذه الحالة عندما يتخطى الهبوط نسبة 20% من آخر قمة.

متى يصبح السوق “هابطًا”؟

كما أوضحت، يصبح السوق في حالة “سوق هابطة” رسميًا إذا تجاوزت نسبة الهبوط 20% من آخر قمة وصل إليها. وفي حال استمر هذا الهبوط لأكثر من جلستين بعد تجاوز نسبة الـ 20%، فإن ذلك قد يُشير إلى احتمالية عالية للتخارج من السوق.

دروس من التاريخ وموقف المتفائلين

من المهم التذكير بأن سوق الأسهم يتسم بالتقلبات، وقد أشار تحليلك إلى مثالين تاريخيين يعززان أهمية الصبر في السوق:

• فترة الهبوط والتعافي في 2022: شهد تاسي هبوطًا بنسبة 20.45% خلال الفترة من 9 مايو إلى 14 يوليو 2022.
• فترة الصعود القوي في 2023-2024: بعد ذلك، حقق السوق ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 25.51% خلال الفترة من 24 أكتوبر 2023 إلى 24 مارس 2024.

هذه الأمثلة تُظهر أن فترات الهبوط، وإن كانت قاسية وغير مبررة أحيانًا، يمكن أن تتبعها فترات تعافٍ وصعود. لهذا السبب، يُشدد المتفائلون والمستثمرون الصبورون على أهمية عدم اليأس والتمسك بالأسهم، خاصةً وأن سوق الأسهم غالبًا ما يكافئ الصابرين على المدى الطويل.

هل يستمر الهبوط؟

 حول استمرار الهبوط خلال الجلسات القادمة حتى الوصول إلى “سوق هابطة”، فكما ذكرت، “الله أعلم”. مستقبل السوق دائمًا ما يحمل قدرًا اخر ، ولكن التفاؤل والتحلي بالصبر هما النهج الذي تُشجع عليه وقد يغير الله من حال الى حال بين رمشة عين .

تبقى المتابعه هي سيدة الموقف لمعرفة ما إذا كان السوق سيعود للصعود، أم سيستمر في مساره الهابط ليختبر عتبة الـ 20% التي تُعرّفه كسوق هابطة.