السعودية تحي رياضات منسية

تشتهر المملكة العربية السعودية بجهودها الحالية لإحياء الرياضات التراثية، خاصة تلك التي ارتبطت بالحياة البدوية والحياة اليومية القديمة. وعلى الرغم من أن كرة القدم والرياضات الحديثة هي الأكثر انتشاراً، إلا أن هناك رياضات وألعاب شعبية “منسية” أو “كادت أن تُنسى” يتم العمل على حفظها وإحيائها مؤخراً.يمكن تقسيم هذه الرياضات إلى فئتين
أولاً: الرياضات التراثية التي يجري إحياؤها بقوة (كانت منسية جزئياً)
هذه الرياضات كانت على وشك الاندثار، لكنها حظيت بدعم كبير وبرامج إحياء وتنظيم فعاليات ضخمة جعلتها تعود بقوة إلى الواجهة
الرياضة/اللعبة طبيعتها وأهميتها سباقات الهجن سباقات الإبل الأصيلة. هي جزء أصيل من التراث البدوي، وتُعرف اليوم بفعاليات ضخمة مثل “كأس العلا للهجن”، وتُقام في مضامير حديثة وكبيرة.
الفروسية سباقات الخيل والمبارزة والرماية من على ظهر الخيل.
كانت رياضة الأجداد الأساسية يتم إحياؤها حالياً ببطولات عالمية مثل “كأس العالم للرماية من على ظهر الخيل”.
الصقارة
رياضة صيد الصقور وتدريبها تتطلب مهارة عالية وصبراً. عادت بقوة من خلال تنظيم مهرجانات وبطولات كبرى مثل “كأس العلا للصقور” الذي يُعد من الأكبر عالمياً.
التقاط الأوتاد
رياضة فروسية قديمة، تعتمد على مهارة الفارس في التقاط وتد خشبي من الأرض باستخدام رمح أو سيف أثناء العدو بالخيل.
ثانياً: الألعاب والرياضات الشعبية المنسية (الألعاب المحلية)
وهي الألعاب التي كان يمارسها الأطفال والشباب في الأحياء والفرجان القديمة، والتي تراجعت بشكل كبير مع ظهور الألعاب الإلكترونية والحديثة.
بعض هذه الألعاب ما زال يُمارس في القرى والمناطق التراثية لكنها لم تعد جزءاً من الحياة اليومية بالمدن الكبرى
1. الألعاب الحركية والتنافسية:
لعبة الدنانة (أو الدنينة):
هي لعبة حركية كانت تُمارس بواسطة إطار سيارة قديم يدفعها اللاعب بقضيب من الحديد (عصا معقوفة) للتسابق والتحكم بها.
تتطلب توازناً ومهارة عالية.
لعبة المصاقيل (البلّي):
وتعتمد على كرات زجاجية ملونة صغيرة (البلّي).الهدف هو تصويب كرة اللاعب على كرات الخصم بمهارة ودقة عالية.
لعبة البربر (أو الخطة/الحجلة): لعبة شعبية تعتمد على رسم مربعات على الأرض ودفع حجر صغير (عظيمة) بين هذه المربعات بالقدم الواحدة، تتطلب توازناً وتركيزاً عالياً.
لعبة “الكعابة” (أو التسعابة):
وهي لعبة تعتمد على قذف عود خشبي (أو حجر) بهدف ضرب هدف آخر أو قطعة خشبية
2. الألعاب الفكرية وألعاب التخفي
لعبة الغميمة (أو الغميضة/الغمّة):
النسخة المحلية من لعبة “الاستغماية”، حيث يقوم أحد اللاعبين بإغماض عينيه والبحث عن الآخرين المختبئين.
لعبة أم تسع وأم ثلاث (المقطار):
وهي ألعاب شعبية فكرية تشبه إلى حد ما ألعاب الطاولة، وتُمارس باستخدام الحصى الصغيرة وتخطيطات على الأرض أو على لوح خشبي تعتمد على التفكير الاستراتيجي والذكاء.
لعبة شد الحبل: لعبة قوة جماعية بسيطة تتطلب التعاون والقوة البدنية، وقد تراجعت شعبيتها في التجمعات العصرية.
جهود الإحياء:
على الرغم من “نسيان” هذه الألعاب في الحياة العصرية، فإن هناك جهوداً رسمية وشعبية لإحيائها ،أبرزها
اللجنة السعودية للألعاب الشعبية:
التي تعمل على توثيق وتنظيم هذه الألعاب وضمان نقلها إلى الأجيال الجديدة.
المهرجانات التراثية: مثل الجنادرية ومواسم المناطق، التي تخصص مساحات واسعة لعرض وممارسة هذه الألعاب أمام الجمهور.
: مثل قرية مغيراء للرياضات الأصيلة في العلا، التي أصبحت مركزاً عالمياً لتنظيم البطولات الكبرى في رياضات الهجن والصقارة والفروسية.

