ملتقى الصحة العالمي: منصة الابتكار والتحول في قطاع الرعاية الصحية بالشرق الأوسط
يُعد ملتقى الصحة العالمي (Global Health Exhibition)، الذي يُعقد سنوياً في الرياض بالمملكة العربية السعودية، أحد أبرز وأكبر الأحداث المتخصصة في قطاع الرعاية الصحية على مستوى المنطقة. لا يقتصر هذا الملتقى على كونه معرضاً تجارياً، بل هو محفل علمي واستثماري شامل يهدف إلى قيادة تحول الأنظمة الصحية ودعم مستهدفات “رؤية المملكة 2030” في بناء منظومة رعاية صحية عالمية المستوى.
المحاور الأساسية وأهداف الملتقى
1. الشعار المركزي والتوجه الاستراتيجي:
يُقام الملتقى تحت رعاية الجهات الصحية العليا في المملكة، وعادة ما يتخذ شعارات تركز على الاستدامة والابتكار، مثل “استثمر في الصحة”. هذا الشعار يوجه النقاش نحو أهمية الاستثمارات الاستراتيجية في الرعاية الصحية كقوة دافعة للتنمية الاقتصادية والبشرية.
2. الأهداف الرئيسية:
قيادة التحول الصحي: توفير منصة لاستعراض ومناقشة أحدث الاستراتيجيات لتطوير خدمات الرعاية الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
عرض الابتكار والتقنية: استقطاب وعرض أحدث التقنيات والأجهزة والحلول المبتكرة في المجال الطبي عالمياً.
بناء الشراكات: جمع قادة القطاع، وصناع القرار، والجهات الحكومية، والمستثمرين لتعزيز التعاون والشراكات.
المحتوى العلمي والتعليمي (المؤتمرات المتخصصة)
يتميز ملتقى الصحة العالمي بتقديم محتوى علمي مكثف يوفر مئات الساعات المعتمدة من التعليم الطبي المستمر (CME)، من خلال مسارات ومؤتمرات متخصصة، أبرزها:
المؤتمرات والمسارات الرئيسية التركيز العلمي والمهني
قمة القادة جلسات رفيعة المستوى تضم الوزراء والقادة وصناع السياسات لمناقشة التحديات الكبرى.
منتدى التميز الطبي الجودة في الرعاية الصحية، ومستقبل المختبرات السريرية، وممارسات الطب الشخصي.
مسارات التخصص الدقيق الصحة الرقمية، أنظمة القطاع الصحي، صحة المرأة، التقنية الحيوية (Biotechnology)، والأشعة والتمريض.
منتدى المستثمرين الفرص غير السريرية، وآفاق النمو في صناعة الرعاية الصحية، وجذب الاستثمارات.
الأبعاد الأخرى للملتقى
1. المعرض التجاري الضخم:
يستضيف الملتقى معرضاً واسعاً يشارك فيه آلاف الممارسين الصحيين، ويضم أكثر من 2000 علامة تجارية وأكثر من 500 جهة عارضة عالمية من عشرات الدول. يعرض هذا الجانب أحدث التجهيزات الطبية والدوائية والحلول اللوجستية للقطاع الصحي.
2. “عش بالصحة”
غالباً ما يتضمن الملتقى فعاليات مصاحبة تركز على التوعية المجتمعية وتعزيز نمط الحياة الصحي ، تهدف هذه الفعاليات إلى تمكين الزوار من تبني عادات صحية جديدة من خلال تجارب تفاعلية تشمل مجالات الوقاية، الصحة النفسية، التغذية، والنشاط البدني.
3. الجمهور المستهدف:
يستهدف الملتقى شريحة واسعة تشمل:
- صناع القرار والمسؤولين الحكوميين.
- الأطباء والممارسين الصحيين والممرضين.
- المديرين التنفيذيين والمستثمرين في قطاع الرعاية الصحية.
- الباحثين وطلاب الكليات الصحية.
بذلك، يمثل ملتقى الصحة العالمي مركزاً سنوياً حيوياً تستشرف من خلاله المنطقة مستقبل الرعاية الصحية، وتتخذ فيه القرارات التي تدفع نحو تحقيق أنظمة صحية أكثر مرونة وشمولية.
1. الابتكار في الرعاية الصحية والتقنية الحيوية (Biotech & Innovation)
الملتقى ليس مخصصاً للأمراض التقليدية فحسب، بل يركز بشكل مكثف على مستقبل الطب
الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية:
يتم تخصيص مسارات كاملة لعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر للأمراض، والروبوتات الجراحية، ومنصات التطبيب عن بُعد (Telemedicine).
يتم مناقشة التحديات الرقمية وكيفية تسريع التحول الرقمي لتحسين تجربة المريض.
الطب الشخصي (Personalized Medicine):
يتم استعراض الأبحاث والتطورات في مجال علم الجينوم (Genomics) والطب الدقيق، بما في ذلك العلاجات الجينية وتقنيات التعديل الجيني مثل (CRISPR)، وتأثيرها على علاج الأمراض الوراثية والمستعصية.سلامة المرضى وجودة الرعاية: تُعقد ورش عمل وجلسات علمية متقدمة تركز على آليات تقليل الأخطاء الطبية والإدارية، وتطبيق أنظمة إدارة الجودة (Quality Management Systems) في المستشفيات والمختبرات.
2. الجانب الاستثماري وريادة الأعمال (Investor Forum)
يخدم الملتقى كبوابة للاستثمار في السوق الصحي السعودي والشرق الأوسط، من خلال:جذب رأس المال: يوفر “منتدى المستثمرين” منصة لربط الشركات الناشئة في مجال التقنية الطبية (MedTech) والتقنية الحيوية (BioTech) مع المستثمرين المحليين والدوليين.
مناقشة الفرص غير السريرية:
يتم تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في البنية التحتية الصحية، إدارة المرافق، الخدمات اللوجستية، وسلاسل إمداد الأدوية.
تمويل المشاريع:
يتم استعراض النماذج الناجحة في تمويل مشاريع الرعاية الصحية الكبرى ومشاريع التحول الوطني، وكيفية ضمان استدامة هذه الاستثمارات.
3. العلاقة بـ “رؤية السعودية 2030”
الملتقى جزء لا يتجزأ من تحقيق التحول الصحي في المملكة
توطين الصناعة:
يشجع الملتقى على توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية من خلال عرض متطلبات الجهات التنظيمية (مثل هيئة الغذاء والدواء السعودية) وتحفيز الشركات العالمية على تأسيس قواعد إنتاج وبحث في المملكة.
التميز في المختبرات:
يتم التركيز على تطوير كفاءة المختبرات الصحية ورفعها للمعايير الدولية، بما في ذلك برامج الاعتماد المخبري والجودة.الصحة العامة والوقاية: تُنظم فعاليات للتركيز على استراتيجيات تحسين التغذية والحد من انتشار الأمراض المزمنة (Non-Communicable Diseases – NCDs)، وهو هدف أساسي للوقاية في الرؤية.
الملخص العملي للملتقى التفصيلي القيمة المضافة الدورية والزمان سنوياً في الرياض (عادة أكتوبر)، مما يجعله محطة سنوية ثابتة للقطاع.
عدد المشاركين يجمع عشرات الآلاف من المتخصصين وأكثر من 2000 علامة تجارية عارضة.
التعليم المستمر يوفر أكثر من 100 ساعة من التعليم الطبي المستمر (CME) المعتمد وصنع القرار يضم قمة القادة وجلسات وزارية مؤثرة في رسم السياسات الصحية الإقليمية. التكنولوجيا البارزة الذكاء الاصطناعي، الروبوتات الجراحية، والطب الجيني.
الموقع الاستراتيجي يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار والاستثمار في الرعاية الصحية.
