من الضروري إدراك أن بعض الأطعمة والمشروبات قد تؤثر سلبًا على فعالية المضادات الحيوية أو تتسبب في ظهور أعراض جانبية غير مرغوب فيها. لذلك، من المهم معرفة ما يجب تجنبه أثناء فترة العلاج لضمان تحقيق أفضل النتائج.
منتجات الألبان تأتي في مقدمة العناصر التي قد تعيق امتصاص المضاد الحيوي. فالكالسيوم واللاكتوز الموجودان في الحليب ومشتقاته مثل اللبن والجبن يمكن أن يرتبطا بالمادة الفعالة في الدواء، مما يقلل من امتصاصه في الجسم. لهذا السبب، يُنصح بتجنب تناول هذه المنتجات قبل أو بعد الجرعة بفترة مناسبة.
عصير الجريب فروت أيضًا يُعد من المشروبات التي ينبغي الحذر منها خلال استخدام المضادات الحيوية. إذ يحتوي على مركبات تؤثر على إنزيمات الكبد المسؤولة عن تفكيك الأدوية، مما يؤدي إلى ارتفاع تركيز الدواء في الدم بشكل غير طبيعي، وقد يسبب ذلك آثارًا جانبية غير متوقعة.
الأطعمة الغنية بالحديد والزنك، مثل المكملات الغذائية أو الحبوب المدعمة، قد تعيق امتصاص المضاد الحيوي كذلك. المعادن الموجودة فيها تتفاعل مع الدواء وتقلل من فعاليته، لذا يُفضل تناولها في وقت مختلف عن وقت الجرعة.
المشروبات الكحولية يجب تجنبها تمامًا أثناء العلاج بالمضادات الحيوية. فالكحول لا يبطئ فقط عملية التعافي، بل قد يتفاعل مع الدواء ويسبب أعراضًا مثل الغثيان والصداع، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية أكثر خطورة.
لتفادي أي تداخلات غذائية دوائية، احرص دائمًا على قراءة النشرة المرفقة مع الدواء، واستشر الطبيب أو الصيدلي بشأن الأطعمة والمشروبات التي يُفضل تجنبها خلال فترة العلاج. هذا الحرص لا يضمن فقط سلامة العلاج، بل يساهم أيضًا في تسريع الشفاء وتفادي أي مضاعفات محتملة
