الذهب يستعيد مستوى 4000 دولار: تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة تدعم المعدن الأصفر

عوض الذهب بعض الخسائر التي مُني بها أمس الإثنين، ليستعيد مستوى الـ 4000 دولار للأونصة، مدعوماً بتراجع مؤشر الدولار ومع ترقب الأسواق لقرار محتمل بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.

انتعاش وتحديات الذهب:

ارتفع المعدن الثمين بنسبة 0.9% اليوم الثلاثاء، بعد أن هبط بنسبة 3.2% في الجلسة السابقة. جاء هذا الهبوط نتيجة تقدم المحادثات التجارية بين أمريكا والصين، مما أثر على الطلب على الذهب كأصل آمن.

الدعم المستمر: رغم تراجعه الحاد من ذروته التاريخية التي تجاوزت 4380 دولاراً للأونصة، يظل الذهب مرتفعاً بأكثر من 50% منذ بداية العام، مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية واستراتيجيات التحوط من العجوزات المالية العالمية.

الترقب يسيطر على الأسواق:
خفض الفائدة الأمريكية: من المتوقع على نطاق واسع أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماعه الذي يختتم غداً الأربعاء. ويُعد انخفاض تكاليف الاقتراض داعماً رئيسياً لأسعار الذهب الذي لا يدر عوائد فائدة.

خلافة جيروم باول: تتابع الأسواق قائمة المرشحين الخمسة لخلافة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما يضيف مزيداً من عدم اليقين حول اتجاهات السياسة النقدية المستقبلية.

تحذيرات من مزيد من التراجع:
بالرغم من الانتعاش الحالي، يتوقع محللو “سيتي غروب” أن تتسبب التطورات الجيوسياسية، إلى جانب تغير زخم الأسعار، في دفع الذهب لمزيد من الهبوط، متوقعين تراجعه إلى 3800 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقد أكد خبراء في مؤتمر رابطة سوق لندن للسبائك (LBMA) أن الطلب من البنوك المركزية لم يعد بالقوة السابقة.