المقالات

مدربة قيادة السيارة في المملكة

تنافس البنات على تدريب قيادة السيارة يقلل من استقدام العمالة المنزلية

عمل البنات في تدريب قيادة السيارة في جدة يمثل نقلة نوعية في تمكين المرأة السعودية، ويعكس التقدم الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030.

في السنوات الأخيرة، شهدت مدينة جدة تطورًا ملحوظًا في مجال تعليم قيادة السيارات للنساء، حيث أصبحت المرأة لا تكتفي فقط بدور المتدربة، بل بدأت تبرز كمدربة محترفة في هذا المجال، مما يعكس تحولًا ثقافيًا واجتماعيًا هامًا في المجتمع السعودي.

بداية التحول: من المتدربة إلى المدربة

بعد صدور القرار السامي في عام 1439 هـ بالسماح للنساء بقيادة السيارات، تأسست مدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة داخل جامعة الملك عبد العزيز، لتكون من أوائل المدارس التي احتضنت هذا التغيير. لم يقتصر دور المرأة على التعلم فقط، بل بدأت العديد من السيدات في الانضمام إلى طاقم التدريب، بعد اجتيازهن دورات متخصصة في القيادة والسلامة المرورية.

دور المدربات في تعزيز السلامة والثقة

المدربات في جدة يتمتعن بخبرة عالية ومهارات تدريبية متقدمة، حيث يخضعن لتأهيل شامل يشمل التدريب النظري، المحاكاة، والتدريب العملي. هذا التأهيل لا يقتصر على القيادة فقط، بل يشمل أيضًا مهارات التواصل، إدارة الصف، وتقديم الدعم النفسي للمتدربات، مما يخلق بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.

بيئة تعليمية متكاملة

مدارس القيادة في جدة، مثل مدرسة جدة المتطورة، توفر برامج تدريبية متنوعة تشمل:
– **التدريب النظري : 8 ساعات لتعليم قوانين المرور وإشارات الطريق.
– **التدريب بالمحاكاة : ساعتان لمحاكاة القيادة الواقعية.
– **التدريب العملي : 20 ساعة من القيادة الفعلية على الطريق.

هذه البرامج مصممة لتناسب جميع المستويات، من المبتدئات إلى من لديهن خبرة سابقة، وتُدار من قبل مدربات سعوديات مؤهلات.

فرص وظيفية وتمكين اقتصادي

عمل البنات في تدريب القيادة لا يقتصر على الجانب المهني فقط، بل يفتح أمامهن آفاقًا واسعة للتمكين الاقتصادي. فالمدربات يحصلن على وظائف مستقرة، ويشاركن في بناء مجتمع أكثر شمولًا، ويصبحن قدوة للجيل الجديد من النساء الطموحات.

انعكاسات اجتماعية وثقافية

وجود المرأة كمدربة قيادة في جدة يعكس تغيرًا في النظرة المجتمعية لدور المرأة، ويعزز من قيم المساواة والمشاركة الفاعلة في التنمية. كما أن هذا الدور يساهم في تقليل الحوادث المرورية من خلال نشر ثقافة القيادة الآمنة بين النساء.

في الختام، فإن عمل البنات في تدريب قيادة السيارة في جدة ليس مجرد وظيفة، بل هو رسالة تمكين وتغيير، تعكس روح العصر وتطلعات المجتمع السعودي نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

علي هياس

موسس صحيفة رمس الالكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم Adblocke

https://rmse.sa/wp-content/uploads/2025/02/Download-Adblock.webp